حادثة تهز المكسيك.. شاب يتحرش بالرئيسة شينباوم خلال فعالية عامة

حادثة تهز المكسيك.. شاب يتحرش بالرئيسة شينباوم خلال فعالية عامة
الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم

أثارت حادثة صادمة موجة غضب واسعة في المكسيك بعدما تعرضت الرئيسة كلوديا شينباوم لواقعة تحرش جنسي أثناء مشاركتها في فعالية عامة أقيمت بساحة الزوكالو في قلب العاصمة مكسيكو سيتي، في حادثة وثقتها عدسات الهواتف وانتشرت على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأظهرت اللقطات المصورة اقتراب رجل مجهول من الرئيسة من الخلف، قبل أن يعانقها بطريقة غير لائقة ويحاول وضع يده على صدرها وتقبيلها وسط ذهول الحاضرين، بحسب ما ذكرت "روسيا اليوم"، الأربعاء. 

وبينما بدت علامات الصدمة على شينباوم، رفعت يديها سريعًا محاولة الاحتماء بإحدى النساء المرافقات لها، ثم التفتت نحو المعتدي وابتسمت في محاولة واضحة للحفاظ على رباطة جأشها أمام الجماهير ووسائل الإعلام، قبل أن يتدخل فريق حراستها لإبعاده فورًا عن المكان.

تعاطف شعبي واسع

رغم الموقف المحرج، أظهرت الرئيسة تماسكًا لافتًا، إذ خاطبت أحد عناصر الحماية بقولها: "لا تقلق"، وابتسمت مجددًا لتخفيف التوتر، لكن الفيديو أظهر بوضوح لحظة الارتباك والذهول التي مرت بها

وأشادت وسائل الإعلام المحلية بقدرتها على ضبط نفسها رغم الموقف غير المتوقع الذي تعرضت له أمام المواطنين.

في المقابل، تصاعدت ردود الفعل الشعبية بشكل غير مسبوق، إذ عبر آلاف المكسيكيين على مواقع التواصل عن استنكارهم الشديد للحادثة، معتبرين ما جرى تحرشًا جنسيًا علنيًا لا يمكن تبريره أو التقليل من خطورته، حتى لو بدا التصرف في ظاهره وديًا. 

وطالب المستخدمون بالكشف عن هوية المعتدي ومحاسبته وفق القانون دون أي استثناء أو تمييز.

مطالب بتشديد الحماية

دفع الحادث العديد من النشطاء والسياسيين للمطالبة بإعادة النظر في الإجراءات الأمنية الخاصة بالرئيسة، خاصة بعد أن كشفت الواقعة عن ثغرات واضحة في نظام الحماية خلال الفعاليات العامة. 

وشددت منظمات نسوية على أن الحادثة تبرز استمرار مشكلة التحرش الجنسي في المجتمع المكسيكي، حتى على أعلى المستويات، داعيةً الحكومة إلى اتخاذ موقف حازم لمكافحة هذه الظاهرة.

وتأتي الحادثة في ظل أجواء أمنية مضطربة تشهدها البلاد، بعد اغتيال رئيس بلدية في ولاية ميتشواكان الأسبوع الماضي، ما زاد من المخاوف بشأن الأمن الشخصي للمسؤولين. 

أول امرأة تتولى الرئاسة

يرى مراقبون أن الاعتداء على شينباوم، وهي أول امرأة تتولى رئاسة المكسيك، لا يمثل فقط انتهاكًا شخصيًا بل أيضًا تحديًا رمزيًا لهيبة الدولة ومكانة المرأة في الحياة العامة.

وبينما لم تصدر الرئاسة المكسيكية بيانًا رسميًا حتى الآن، يؤكد مراقبون أن هذه الواقعة قد تدفع الحكومة إلى مراجعة بروتوكولات الأمن الرئاسي وإطلاق حملة وطنية جديدة لمناهضة التحرش والعنف ضد النساء، في بلد تسجَّل فيه آلاف حالات الاعتداء الجنسي سنويًا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية